خالد سينو
نعم هنا بررررلين، انه عنوان غريب نوعا ما لمقالة ستكتب بالتأكيد عن الهم الكوردي، عن الغم الكوردي، عن الكرب الكوردي الذي يأبى عن الانفراج في الداخل والخارج.
بعد يومين، واليوم الذي يليه، هناك في بررررلين من سيفقع عيناً، من سيبتر لساناً، من سيهتف ملء فمه، شدقيه باعلى صوته ضد النظام السوري، ضد ازلامه هنا وهناك، سيُسقط النظام واركانه المدنية والعسكرية والامنية، ستردد شعارات كثيرة ، كثيرة جداً، سيظن المرء بأن كل الشعارات السابقة الذكر وفوقها أخرى كثيرة لم نذكرها، هي موجهة للنظام السوري، الانسان العاقل ، السوي الذي يمشي من حيط لحيط خافضاً بصره قدر الامكان سيظن هكذا، نعم هذه الشعارات موجه للنظام السوري، أما انا المصاب بلوثة التفكير والتحليل والنظر إلى ابعد من اقامة احتجاج هنا او هناك، لديه رأيٌ آخر، رأيٌ قد لا يعجب الكثيرين ولكنه سيعجب البعض، وسيخلق محاكاة لدى البعض، يعني سيحرض في دواخلهم تحليلاً للاحداث، للآراء، وهذه ما انشد.
اعتقد وهذا اعتقاد خاص بي، بأن الاحتجاج الأول في 11/3/2010 امام السفارة السورية ومنها الى بوابة براندبورغ، لها غايات أخرى اهم من الهتاف واسقاط النظام السوري على بعد اكثر من 200 متر من سفارته، همها الاساسي توجيه رسالتين، والرسالتين موقعتان باسم منظمة يكيتي بغض النظر عن مشاركة آزادي واليساري اللذان لا حول ولا قوة لهما في هذا الامر، لانهما حسب قناعتي تبعا قراراً كان قد عمم وأخذ وفرض من قبل، وصاحب القرار لم يكونا منظمتي آزادي واليساري، بل كان يكيتي نفسه، ومشاركتهما هو لبرواظ خارجي فقط، بدليل انهما ليس شريكا الخسارة المادية، تكاليف النقل، مستلزمات الاحتجاج المختلفة.
الرسالة الأولى موجهة إلى هيئة العمل، إلى اطراف محددة من هيئة العمل، إلى الذين استنكفوا ولم يلتحقوا بيكيتي ، إلى الذين لم يقبلوا مشروع يكيتي (وكأنه مشروع مارشال لاعادة اعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية)، رسالة مفادها انتم كنتم لا شيء، وستظلون لا شيء بدوننا، لاننا اصحاب المشروع الاحتجاجي، وانتم اصحاب البيانات والمضافات، نحن من ايقظناكم من سباتكم، وعندما نفارقكم سترجعون لسباتكم، نحن ونحن ونحن، سنسمع من هذه الـ نحن بعد 11/3 كثيراً على البالتوك، في بعض مقالات على النت، سنكون جمهور متفرجين نصفق لهذا، ونفقص لذاك، وهذه اللعبة لن تنتهي لانها ستتكرر في كل سنة وحدث.
الرسالة الأولى موجهة إلى هيئة العمل، إلى اطراف محددة من هيئة العمل، إلى الذين استنكفوا ولم يلتحقوا بيكيتي ، إلى الذين لم يقبلوا مشروع يكيتي (وكأنه مشروع مارشال لاعادة اعمار اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية)، رسالة مفادها انتم كنتم لا شيء، وستظلون لا شيء بدوننا، لاننا اصحاب المشروع الاحتجاجي، وانتم اصحاب البيانات والمضافات، نحن من ايقظناكم من سباتكم، وعندما نفارقكم سترجعون لسباتكم، نحن ونحن ونحن، سنسمع من هذه الـ نحن بعد 11/3 كثيراً على البالتوك، في بعض مقالات على النت، سنكون جمهور متفرجين نصفق لهذا، ونفقص لذاك، وهذه اللعبة لن تنتهي لانها ستتكرر في كل سنة وحدث.
الرسالة الثانية هي موجهة لطرفي الاحتجاج الثاني المقام في 12/3 ، وهي استعراض لقوتهم الخاصة ضد الطرف الذي ادعى انه الكردستاني رفاق امسهم، بانهم المنظمة الشرعية، بأنهم من يمثلون خط يكيتي (المقاوم) وان الآخر هو مجرد طفرة سياسية لا تملك مقومات الحياة والاستمرارية.
التظاهرة الاخرى المزمع تنفيذها في 12-3 هي ايضا تحمل في طياتها رسائل ضمنية موجهة بشكل الاساسي لهيئة العمل المشترك، لمنظمة يكيتي هنا في المانيا، في اوروبا، إلى الحزب الام الاساسي في الداخل، بانهم من يمثلون الخط (المقاوم والممانع) في الحركة الكردية، بأنهم يشكلون الشرعية المؤتمرية، بأنهم يملكون الشرعية الجماهيرية لهذا تراهم سيحاولون جاهدين بكل الوسائل بأن تكون مظاهرتهم اكبر حجما من الاولى، اكثر تنظيماً، اكثر بهرجة، اكثر ترديداً لشعارات، اكثر اختراعاً ليافطات، اكثر صراخاً في وجه الآخر. ومن جهة أخرى كان يتمنى يكيتي الكوردستاني مشاركة هيئة العمل ككل في تلك المظاهرة (اقصد 11/3) ليتم فيما بعد وضع مقارنات بين المظاهرتين، الاولى هيئة العمل بكامل طاقمها، والثانية حزبان فقط، كم شاركوا في الاولى وكم شاركوا في الثاني، ماذا انجزت الاولى ماذا انجزت الثانية وهكذا نقطة بنقطة، وفي هذه المعمعة ستنسى موضع التظاهرة لانها ليست الاساس.
وشريكه في الاحتجاج الاتحاد الديمقراطي PYD ايضا له مآرب قد تختلف عن مآرب شريكه لكنهما يلتقيان , وهي التحدي، فمقصده ايضا واضح وهو يقوم بتوجيه رسالة لمنظمات الاحزاب الكردية، لهيئة العمل، بافهامهم بانهم حزب كوردي سوري وأن كان برأس كردستاني، له اجندة كوردية سورية، له وزن سياسي وتنظيمي وجماهيري لا يستهان به، بل يتحدى به الآخرين وأن الـ 12/3 لناظره قريب.
نعم في اليوم المشهود سيكون هناك من يمسك المكرفون ليقول هنا بررررررلين، هنا على ارضك يا بررررلين ستسقط الاقنعة، بل انها سقطت بالفعل عن الوجوه، هنا على ارضك نعلن (نهجنا المقاوم)، هنا على ارضك لن نوزع بعد اليوم صكوك الغفران على المتخاذلين منا.
هذه هي توقعاتي وقراءتي للحدثين الواقعين في 11 و12/3/2010 ، وارجو ان تخيب او تسقط هذه القناعات لانضم فيما بعد إلى جمهور المصفقين للمتبارين على حلبة بررررررررلين …
ودمتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق