الأحد، 12 ديسمبر 2010

بيان تضامني مع … (العملاء) !

آزاد حمه: 
آذار 2010 

الشريط الاخباري: ابو صابر يتهم البعض بالعمالة… ابو صابر يصحح من حدة اتهامه، لكنه لا ينفيها … ابو صابر يستقيل … ابو صابر يعود عن الاستقالة.

الجماهير، القواعد الحزبية في الداخل والخارج، القيادة في الداخل والخارج، البعثات الدبلوماسية في كوردستان العراق، مفوضية هيئة الامم المتحدة في كوردستان العراق، الذين اتهمهم السيد ابو صابر بالخيانة والعمالة (وبالوثائق) التي لديه،  وآخرين كثيرين لا نعرفهم، كل هؤلاء ، بكامل قوتهم ونفوذهم ووسطاتهم تدخلوا، رجوا، السيد ابو صابر ان يتراجع عن استقالته، لان الوضع السوري، لان الوضع الاقليمي، لان الوضع الدولي، واوضاع اخرى لا نعرفها تستلزم عودته الميمونة، تستلزم انتصاره على من اتهمهم زوراً وبهتاناً بالخيانة العظمى، تستلزم وجوده على رأس عمله الحزبي، السياسي لان الإرادة الإليهة تريد ذلك (هذه المقدمة هي فانتازيا في موضوع الاستقالة والعودة منها).

في اي عصر نعيش، اية خزعبلات نرى، اية تبريرات مفتعلة تسوّق لتبرير افعالنا الشنيعة، يبدو لي انه زمن عديمي الاحساس، زمن الضحك على الذقون، زمن شيلني لاشيلك، زمن العار، زمن انا القيادي وانا القواعد (يعني القيادة والقواعد تتمثل بشخصي انا) ألهذا الدرك وصلت الامور لدى احزابنا، في الضحك على عامة الناس، في استغباءنا سياسيا وتنظيمياً، اية خزعبلات اعلامية تمارس علينا في قضية التصريح الملتهب، ثم تصحيح الملتهب، ثم  الاستقالة والعودة عن الاستقالة.
 تنظيمياً بما  ان السيد ابو صابر عضو اللجنة السياسية للحزب فاستقالته تقدم للجنة السياسية وليس للجنة هي اقل شأناً تنظيميا  وسياسياً من الهيئة التي ينتمي اليها السيد ابو صابر (هنا اللجنة السياسية)، لاحظوا ان منظمة كوردستان العراق لحزب الوحدة  هي منظمة مستحدثة من قبل اللجنة السياسية للحزب (انتخاباً او تعيناً)، اما اللجنة السياسية فهي منتخبة من المؤتمر، وبالتالي لا صلاحية لقيادة منظمة الحزب في كوردستان العراق على قبول او عدم قبول استقالة السيد ابو صابر، طلب الاستقالة في رفضها او قبولها تعود للجنة السياسية، وحتى في حال القبول يتم تجميد العضو (بناء على استقالته بشكل شخصي) يعني تجميد نشاط العضو الحزبي لحين المؤتمر لعرض طلب الاستقالة على المؤتمر، او يمكن للجنة السياسية رفض طلب الاستقالة بالتالي يظل سيدنا ابو صابر على رأس عمله الحزبي، في حالتنا هذه اللجنة السياسية لم تبدي رأيها، يعني المسألة كلها فبركة اعلامية لخدمة اهداف معينة لا نعلمها، فقط السيد ابو صابر ومنظمة حزب الوحدة يعرفان ذلك.
لا اعرف لِما يقول المستقيل سابقاً (ابو صابر) في بيان عودته لصفوف الحزب، بانه بطلب استقالته قد اساء لحزبه، بل بالعكس هو كان قد رفع من شأن حزبه، هو كان قد رفع من شأنه في سابقة كوردية (طلب الاستقالة)، هو كان قد حاسب نفسه في زمن ليس في القاموس الكوردي الحزبي لتلك الكلمة محل (المحاسبة). اما وانه تراجع فهو قد اساء لحزبه، قد اساء لشخصه، قد اساء إلى الذين اتهمهم، قد اساء للسياسة نفسها، قد اساء للإنسان ككيان اجتماعي له كرامة وشعور، قد اساء كثيرا للمشاعر البريئة التي اتهمها، قد اساء كثيرا في اشياء اخرى.
وإذا كان السيد ابو صابر يقول حرفياً (وفي غضب شديدة لعدم تقدير البعض من ابناء شعبنا لنضالات ابنائه, اعلنت استقالتي من الحياة الحزبية) فما الذي يضمن لنا بأنه في حالة غضب اخرى سيفعل اشياء اخرى تضرنا، تضره، تضر حزبه، ولما لا نقول ايضا انه في فورة غضب ايضا قد صرح بما صرح واتهم الاخرين بما انه سريع الغضب، وها هو في فورة غضب اخرى يستقيل، ويبدو انه في فورة غضب أخرى عاد من الاستقالة، فاية دورات غضب تقودك يا سيد ابو صابر، لهذا فهو لا يصلح كي يقودنا، لا يصلح لكي يمثل حزباً سياسياً في الخارج، لا يصلح إلا ان يكون مستقيلاً.
اما انا فاعلن تضامني مع (العملاء) الذين اتهمهم السيد ابو صابر بدون ادلة مادية ملموسة (وإلا ليعلن ادلته في كلامه الاتهامي لنتضامن مع تصريحه  الاتهامي) ، اعلن عن استنكاري لعودة السيد ابو صابر عن استقالته، اعلن عن شجبي لطلب منظمة حزب الوحدة في كوردستان العراق من السيد ابو صابر العودة عن الاستقالة لانه ليس بيدها ذلك تنظيمياً وسياسياً، اعلن رفضي لقول منظمة حزب الوحدة التالي (وتلبي طلب كل من يحاول ان يصطاد في المياه العكرة ويسيء الى نضال الحزب من خلال شخصكم )، اعلن شجبي لهذه اللغة الاتهامية بحق الآخرين، ببساطة لان رفيقكم بدأ باتهام الاخرين بدون وجه حق، اعلن رفضي لقولكم التالي ايضاً (ندعوا ونطالب شخصكم المحترم التراجع عن الاستقالة التي لا نجدلها مبرر) لاني اجد لها مبرراً حتى يثبت العكس.
بالتأكيد هناك من سيقول من هذا النكرة (عليّ انا) الذي يعلن رفضه واستنكاره وشجبه وادانته وتدخله لامر حزبي، لوضع نحن (حزب الوحدة) معنيوون بها، نعم قولوا ما تقولوا، فانا كشخص بسيط، ككيان انساني، ككوردي من حقي الاعتراض، ومن حقكم عدم السماع، من حقي ابداء رأيي، ومن حقكم عدم الاخذ به، من حقي كذا… ومن حقكم كذا … .
فهل من متضامن معي في وجه هذه الزوبعة المفتعلة التي لا تحترم عقولنا لاتحترمنا كقراء، كمتابعين للشأن السياسي الكوردي، ولاشياء اخرى كثيرة ……

طلب العودة منشورة في النت الكوردي ( ولاته مه على سبيل الذكر).

ودمتم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق