الاثنين، 13 ديسمبر 2010

زغرودة … نافند تختتم اعمال مؤتمرها الثالث بنجاح

خالد سينو

على مدار ثلاثة ايام بلياليها كاملة غير ناقصة، عقد (المركز الوطني الكوردي في سوريا) مؤتمرها الثالث بنجاح تصويري باهر ومنقطع النظير، وبمناقشات فانتازية تذكرنا بمسلسلات المخرج السوري نجدة انزور الأولى (الجوارح وما تلتها من نفس السلسلة)، وتعيد دورتها النقاشية باسلوب بيزنطي  للمرة الالف … الفان  … ثلاثة آلاف ……… وبنفس المصطلحات والمماحكات والنتائج، وعلى انغام برقيات التهنئة من سكرتيري احزاب المناسبات، ونتف من منظمات لاحزاب تدعي انها موجودة على الساحة الاوروبية، وبعض من الشخصيات فيهم من نكن له الاحترام.

حيث قدمت اللجنة الإدارية السابقة التي انتخبت من المؤتمر الثاني للمركز المذكور (لكنها حلت فيما بعد بقرار من الذين انتخبوها وفي شبه اجتماع استثنائي) ورقتها المعنونة بـ ” من حق شعبنا أن ينعم بالحرية كبقية شعوب العالم...“  للمؤتمرين الميامين، للمناقشة وابداء الرأي، كما قدمت عرض (مسهب) عن اعمالها  التي لم تنجز منها اي شيء يذكر على الصعيد العملي او النظري بين المؤتمرين لانها ببساطة لم تكلف باية اعمال بداية وحلت فيما سبق.
لنلقي نظرة على البيان والمؤتمر والمركز الميمون، لقد ورد في البيان (تقييم المرحلة السابقة من عمل ونضال ـ المركز الوطني الكوردي ـ ……) أعلاه يذكرني بقصة كان يرويها احد القيادات الكوردية عن أحد كوادر حزبه المناضل، فعند تقييم كل الكوادر لاعمالهم ونشاطهم ومصاريفهم بين الاجتماعين، اول ما يبدأ ذاك الكادر باستعراض عمله كان يقول المصاريف هي كذا وكذا لكن المهمةالفلانية لم تنجز بسبب …… والأخرى لم تكتمل بسبب…… والاخيرة لم يسعفني الوقت للقيام بها، وحال نافند على حسب علمي ومعلوماتي هو كحال ذاك الكادر الحزبي الغير مفعّل نشاطياً ونضالياً الذي لم ينجز اية مهام اناطت بنفسها، لكن مع ذلك يصر المركز بين الفينة وأخرى على تذكيرنا بوجودها وها هي تعقد مؤتمرها الثالث، بنفس الوجود والاشخاص الذين يحاولون ان يكونوا في مركز الصورة، وبنفس الضحكة الباهتة والزي الانيق امام الكاميرا، لكن هذه المرة بمرافقة ومصاحبة برقيات تهنئة من لدن احزاب، منظمات، شخصيات، فعلها النشاطي والسياسي يشوبه تشويش كبير ومعطل منذا أمد غير قريب.
من حقنا التساءل عن اية انجازات او تحقيقيات او نشاطات او دراسات او خلل يتحدث البيان الميمون، وعن اي تقييم لعمل لجنة إدارية لم تكن بالاصل موجودة على ارض الواقع، لم يكلفها أحد للقيام باي نشاط او عمل يذكر أو حتى اجتماع للجنتها الإدارية، هي كانت لغايات تنظيمية وسياسية تخص احد الاطراف المبادر إلى إعلانه، وعند انتفاء تلك غايات في مرحلة ما اتخذ قرار بحل المركز ولجنته، لكن لغايات أخرى قد تكون خاصة بأجنة حزبية داخل هيئة العمل تم تفعيل المركز مؤخراً انترنيتاً، ومن ثم المسارعة إلى عقد اجتماع طويل جداً وتسميته مؤتمراً، لكي يكون شوكة في عيون البعض من الهيئة، على خلفية اتخاذ قرار سياسي وتنظيمي في الهيئة يعتبر نافند خارج ملاكها.
يقول الكاتب والمسرحي والشاعر الانكليزي بن جونسون "اللغة هي أكثر ما يُظهر المرء، فلتتكلم حتى أراك" ونحن مع بعض التحوير نقول الفعل النشاطي والسياسي هما اكثر تعبيراً عن وجود هذه المنظمة او تلك الجمعية أو ذاك المركز، فلتناضلوا لكي نستطيع ان نتلمسكم من عدمه، ونافند وعلى مدى ثلاث مؤتمرات معرمرة كل مؤتمر ينطح الآخر ويمتد على مدى ثلاثة ايام بلياليها كاملة (72 ساعة يعني 4320 دقيقة يعني 259200 ثانية)، ومنذ ثلاث سنوات لم نتلمس منها اي نشاط يذكر يليق بالاسم الذي انتحله(المركز الوطني الكوردي) وبالبرنامج الذي التزمت به في البدء، سوى انتساب إلى هيئة العمل وبأجندة وحسابات حزبية وشخصية في منحاها الآخر، ومن ثم مقابلة تلفزيونية تنظيرية جوفاء ياليتها لم تتم سمعنا فيها عجب العجائب من ناحية تصوراتها السياسية والتي تمحورت على لسانها ممثليها الاثنين في تلك المقابلة الدونكيشوتية، بأن تكون نافند تلك الهيئة الجامعة اللامة لاطياف الحراك السياسي الكوردي في اوروبا (بالطبع الكورد السوريين)، وبعض بيانات انترنيتة هنا  وهناك وبمناسبات متفرقة متناثرة على مدى ثلاث سنوات من عمرها.

وعليه من حقنا الاستفسار من القائمين على نافند حول النقاط التالية:
·        على مدى ثلاثة ايام، ماذا ناقشتم؟ ماذا اقررتم؟ ماذا قيمتم؟ اعزائي انها ثلاثة ايام بلياليها،
 الحزب الحاكم في المانيا CDUلا يحتاج إلى تلك المدة ليعقد مؤتمره، وهو حزب يحكم المانيا أكبر دولة اوروبية سياسياً واقتصادياً وبشرياً.
·        توضيحات بخصوص الاسم "المركز الوطني الكوردي" حيث لا هو جمعية ولا حزب ولا مركز دراسات، فما المقصود بالاسم وإلى ما يهدف وما هو الهدف المأمول منه، بمعنى آخر ما هو بطاقة تعريف المركز[1]، هي غائبة عنا.
·        بعد التعريف بالاسم، ما هي امكانات المركز تنظيمياً وسياسياً وإعلامياً ومالياً، ونحن لا نريد ان تستعرضوا لنا جردة حساب في كل مجالات السابقة،لكن كرؤية نستطيع استشفاف إمكانات المركز الميمون.
·        ماذا قدم المركز بعد ثلاث سنوات من إعلانه وثلاث مؤتمرات تنطح مؤتمرات الاحزاب الكبرى من حيث مدة انعقاده (ثلاثة ايام).
·        إذا قدم المركز فيما مضى شيء ما، هل لنا الاستفسار عنه؟
1)     هل كان على مستوى الشخصي حيث استفاد البعض لتحسين وتلميع وضعه وصورته سياسياً وتنظيمياً بغض النظر عن النتائج المرجوة على مستوى العام.
2)     أم كان ما قدمه المركز على المستوى العام الكودري، في حال الايجاب بنعم نرجو توضيح هذه النقطة مع الاخذ بعين اعتبار الانضمام إلى هيئة العمل المشترك ليس بالفعل السوبرماني واعتباره كانجاز للمركز.
3)     أم كانت الفائدة من اعلان المركز على المستوى الحزبي.

  • إذا كان فيما مضى وعلى مدى ثلاث سنوات منذ المؤتمر الاول للمركز هناك قصور  في عمل المركز، ماذا قدم المؤتمر الأخير من حلول وطرق لمعالجة مواضع الخلل السابقة والارتقاء بها، بمعنى ما هو رؤية المركز الميمون للفترة القادمة كخطوات عملية، كإمكانات سياسية، تنظيمية، مالية…الخ.


ودمتم


[1] من وجهة نظري المركز للآن هو شريط سينمائي (فلم) في نسخته او سلسلته الثالثة (مؤتمره الثالث) رديء للغاية من حيث الاخراج والموضوع والموسيقى المرفقة وبطله فاشل على اكثر من صعيد وحدث، ففريق السلسلة الثالثة هم:
الممثلون: لفيف من الشخصيات ذات انتماءات سياسية مختلفة.
البطولة: البعض من ممثلي منظمة ألمانيا لـ يكيتي الكوردي في سوريا.
الأخراج: البعض من ممثلي منظمة ألمانيا لـ يكيتي الكوردي في سوريا.
الموسيقة التصويرية: على ايقاع برقيات لبعض سكرتيري احزاب وشخصيات سياسية كوردية.
تكاليف الانتاج: بشكل مشترك تحمله الحضور وحسب الظهور والدور.
ملاحظة على الهامش: بالنسبة لطاقم الاخراج والبطولة سبق ان اخرج فلم توحيد منظمتي المانيا لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، لكن الفلم فشل فشلاً ذريعاً ولم ينل اية جوائز في مسابقة النضال السياسي على الساحة الالمانية او الاوروبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق