ماهي الاسباب الكامنة وراء التشرزم والتشتت والانقسامات الانشطارية التي عاشت و تعيشها الحركة الحزبية الكردية في سورية ؟؟؟
وما العوائق التي تمنع تقارب وتوحيد القوى والاحزاب المتقاربة سياسيا وتنظيميا .........وفكريا . ؟؟؟؟
وما العوائق التي تمنع تقارب وتوحيد القوى والاحزاب المتقاربة سياسيا وتنظيميا .........وفكريا . ؟؟؟؟
---- ---- ----- ----- ----- ---- ---- ----- ----- ----- ------ -----
آزاد حمه
هي مسألة شائكة وذات شجون، من السهل علينا ان نجلس ونكتب رأينا وبنقرة ماوس نرسلها إلى مختلف المواقع، ومن السهل علينا تحليل كل المعطيات التي افرزت هذا الواقع المر، لا وبل الخروج بنتائج سنحلف اغلظ الايمان انها الحل الناجع لهذا الواقع المتشرذم، كما من البساطة القول بأن هذه الظاهرة إلى حدِ ما صحية وها هي المجتمعات المختلفة المتخلفة والمتحضرة على حد سواء تعاني منها، لكن ننسى ونحن نخط هذه الكلمات بأننا وبنسبة كبيرة ساهمنا في خلق هذا الواقع لاسباب قد لا تكون سوى شخصية منفعية وجاهية، تبتعد كل البعد عن الفكر والنضال والايدولوجيا. ننسى أننا وعلى مختلف المستويات كنا بيادق ذاك التشرذم والتشتت، كنا عساكر ذاك القيادي والسكرتير لبناء مجده الشخصي (الوهمي) على حساب واقعنا القومي ومتطلبات النضال السياسي والتنظيمي.
المسألة لا تعود إلى التخلف السياسي او الاجتماعي أو الثقافي (وإن كان لهذه المعطيات دور ما) بل أغلب الانشقاقات كانت افتعالية من قبل هذا او ذاك للحفاظ على وجوده ومجده الشخصي، كانت ردة الفعل الاساسية على فقدان الدور في الهرم الحزبي، والحالة هذه كانت تستلزم لاستمرارية الدور العزف على وتر الخلافات السياسية، النضالية، الثورية، التقدمية، الإيدولوجية، الالتزامية(نسبة إلى الالتزام بالماركسية اللينينية)، وفي لحظة ما يتم تفجير الصاعق لتتبعثر حبات المسبحة في كل الاتجاهات، لتنسى القضية وتنسج حكايات وقصص على رفاق الأمس وحلفاء الغد القريب (بعد ان تستدب الأمور).
بالمختصر الاسباب شخصية منصبية في الـ 90% منها، بالنسبة لي لا ارى غير ذلك، ولنستعرض أمثلة معينة.
· ما هو الخلاف بين ما يمثله السيد خير الدين مراد والسيد محمد موسى.
· ما هو الخلاف الذي يجعل من السيد عبد الحميد درويش لا يتحد مع السيدين عزيز داوود وطاهر سفوك.
· ما هو الخلاف الذي يجعل من السيد عبد الحكيم بشار ان لا يكون على على وفاق مع السيد نصر الدين ابراهيم والسيد آلوجي.
· ما هو الخلاف الذي يجعل السيد فؤاد عليكو على القطيعة مع السيد اسماعيل عمر أو السيد اسماعيل عمر مع اطراف البارتي الاخرى.
· ما هو الخلاف الذي يجعل السيد جمال محمود من ان لا يندمج مع أطراف البارتي معاً.
· ما هو الخلاف الذي يدفع بالسيد عبد الحميد درويش في نحي السيد فيصل يوسف من قمة الهرم الحزبي بجرة قلم والتنكر لكل دور قام به المذكور على مدى تاريخه السياسي والتنظمي اتجاه التقدمي.
كلها امور شخصية لا تمت إلى الخلاف السياسي أو النضالي بصلة، يضاف إلى ذلك الضعف الشديد أو الانعدام للديمقراطية الحزبية / السياسية، لأن الفعل الانقسامي الحزبي برز واتسع وتشتت الصف في غياب لتلك الأسس الناظمة لبنية الاحزاب الداخلية وتطورها على مختلف مشاربها واتجاهاتها، والحالة هذه كانت لها اثر في بناء الولاءات الشخصية التابعية داخل الاحزاب، الولاء يكون للشخص وليس للسياسة والفكر والنضال.
كما أن أولى ضربة تلقتها الحركة ومن جرائها فقدت بوصلتها السياسية عندما لم تتقبل الواقعية السياسية التي طرحها صاحب الفكر النير المرحوم نورالدين زازا، لانها كانت تعني سحب البساط من تحت أقدام البعض الذين ينتفي وجودهم السياسي والتنظيمي في جو سياسي ديمقراطي تتفاعل فيها الآراء والمواقف ديمقراطياً، بدلاً من الصراع الشخصي والعزف على وتر التنازالات التي تخون الآخر في جواً مشحون ومتوتر سياسياً وتنظيمياً.
الآفاق والحلول هي سهلة وصعبة في آن واحد، على المبدأ السهل الممتنع.
هي سهلة من ناحية أن جميع الفصائل لها رؤية سياسية متقاربة سياسياً لحل القضية الكوردية في سوريا، ونظرتها لواقع المجتمع السوري والحلول المقترحة من قبلها لمعالجة هذا الواقع المزري، يكفينا الرجوع إلى الوثائق الأساسية التي اقرتها تلك الأحزاب في مؤتمراتها لنرى مدى التقارب أو الانسجام التام لأغلب الأطراف الحركة.
والمهمة صعبة من الناحية التنظيمية الشكلية والحسابات الشخصية لدى هذا السكرتير او القيادي المتربع على عرشه الرملي التي لها مفاعيل أساسية وكلمة الفصل في الاتحاد والوحدة. لدى الكوردي التنظيم ، قمة الهرم الحزبي لها الأولوية على حساب السياسة والفكر والنضال، وعندما تقلب معادلة النضال تلك تصبح عملية ايجاد صيغة جامعة أو وحدة بين طرفين او ثلاثة أطراف اصعب من اثبات نظرية كيفية نشوء الكون.
ودمتم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق