خالد سينو
انا الموقع أدناه آزاد حمه تولد 14 حزيران1957، المولود في وطنٍ لم يعرف طعم الحرية، لكنه مليء بالسياسيين الأبديين، وضرب المندل والاخماس بالاسداس لقراءة طالعنا السياسي والقومي والوطني في بداية كل عام جديد… . اتقدم بطلب انتسابي وانا بكامل قواي العقلية والجسدية والنفسية الى حزب الضرورة، الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا بقيادة المناضل والسكرتير الأبدي السيد عبد الحميد درويش كرم الله وجهه وبيضها، الذي أكد لاصحاب الوثائق الحمراء من أبناء شعبنا، بقرب تملكهم لرقمهم الوطني السوري، بعد أن استقرت طلقته الخلبية / الالكترونية في مرمى الرئيس السوري.
اتقدم بطلبي هذا بعد أن قام المذكور بحل قضية الإحصاء الاستثنائي بجرة قلم، برسالة لا تتجاوز الصفحة الواحدة من الحجم A4، مختصراً تعب السنين ونضال الآلاف من مناضلي شعبنا الكوردي في سوريا، الذين لم يدركوا بعد كل تلك السنين بأن تلك القضية لن تحل باسلوبهم (الثورجي المورجي)، بل المسألة تستلزم اسلوب أخر اختبره سيد التقدمي وعرف مسالكه وتعرجاته وهو صاحب خبرة السنين النضالية الطويلة كما قال احدهم مؤخراً.
يقول صاحبنا، صاحب "الافكار العظيمة" "أتوقع أن الرسالة وصلت، ونتوقع أن يكون هناك رد إيجابي" مختصراً كل النضالات، جهود كل الاحزاب الأخرى، وسجن المئات وتشرد الآلاف من حاملي البطاقات الحمراء و شهادات التعريف تلك، في جهات الأرض الاربعة كتداعيات لتلك القضية في رسالته الخلبية تلك كطلب انتسابي هذا.
اتقدم بطلبي هذا … لأن السيد التقدمي اطلق "بومة منيرفا" لنا في نهاية العام الجديد (للعلم ذاك الوصف "بومة منيرفا" استخدمه هيغل في مقدمة كتابه ـ فلسفة الحق ـ حيث ترمز البومة في الغرب للتفاؤل بعكس شرقنا، كما أن منيرفا هي آلهة الحكمة لدى الرومان)، يدعونا في الداخل السوري وخارجه أن بشائر الخير ستطل علينا لأن رسالته الموقرة قد وصلت إلى صاحب المقام الرفيع ولاقت كل الاهتمام والدراسة، وعلى هذا ما على اصحاب تلك الوثائق الحمراء كدمناالمهدور على ارضنا ، التوجه إلى أقرب دائرة نفوس وتقديم اثباتاتهم الشخصية أنهم ولدوا في هذه الأرض الطيبة ومنتمون وطنياً أب عن جد إليها وأن جذورهم لا زالت فيها لم تنقطع من شروشها بفعل سياسات الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم و بالاخص سياسة البعث الهلالية منذ صدور ذاك المرسوم المشؤوم رقم 93 في 23.08.1962 ، وأنهم لم يهاجروا أو فروا من الكمالية التركية إلى جنة الخلد السورية.
ومن دواعي الأخرى لتقديم طلبي هذا … تجاهل نبوءة سيد التقدمي لعشرات الوفود التي كانت تنقل عرائض موقعة الى الجهات المسؤولة والى رئيسه المبجل ومنها بعشرات الالاف التواقيع اتذكر ان احداها حملت اكثر من 45 الف توقيع. كما إن النبوءة التقدمية ورسالتها تجاوزت عن عمد شريكها السياسي في حكم دويلة (المجلس العام للتحالف ـ الموحد) ومجلسها الوطني الموقر والمقاد من قبل التقدمي، لتكون الكعكة العيدية كلها (على اعتبار العالم كان يحتفل بأعياد الميلاد) من نصيبها من نصيب حزب الاستجداء بالرسائل دون مشاركة احد ايّ كان ومهما كانت درجة قربه السياسي، والرسالة كهدف في حال تم تسجيلها رسمياً من قبل الحكم السوري( و هذا افتراض خيالي لا يؤمن به الا امثالي من التقدميين جدا اكثر من حزب التقدمي نفسه)، سيكون تاريخياً في مرمى امبرطورية المجلس السياسي المتداعية المتعدد الرؤوس والمشتتة في ثلاث اتجاهات على الأقل، الذي يحاول أكثر من طرف فيه جاهداً لعزل التقدمي سياسيا وتجريده من ورقته الوحيدة (احتجاج بالرسائل).
وأصر بألحاح على تقديم هذا الطلب الخلبي لأن الطلقة/ القول الخلبي بأن الرسالة وصلت، قد قفزت عن عمدٍ واضح فوق جملة من الحقائق وقائعها لازالت طازجة في وجداننا ورؤوسنا المتخمة بالوعود العسلية التي اطلقها مرة صاحب (المكرمات) على الشعب السوري في الفضائيات وإقراره بالخطأ الحاصل في مسألة الإحصاء، يضاف إلى ذلك مناقشة مؤتمر البعث الأخير للمسألة ومناقشتها اكثر من مرة في مجلس الشعب، ومداخلة الاستاذ حسين عمرو امام رئيس الجمهورية يوم 18.08.2002 في مدينة القامشلي، ومرافعات المعتقلين السياسيين الكورد امام محاكم امن الدولة وغيرها …
وبعد … فكلي أمل في أن ألقى التجاوب ودراسة طلبي هذا في أروقة ودهاليز التقدمي التنظيمية، مع العلم أني لا أحمل أية بذور إصلاحية سياسياً وتنظيمياً، ومن دعاة عدم التغير قدر الإمكان إلا للضرورة القصوى، والضرورة القصوى التي تحتم التغيير عندي هي حالة الوفاة فقط، لأن المجرب أفضل من غير المجرب وحزبكم مليء بالمجربين المخضرمين الميامين، كما لا خوف مني ولا اشكل أي خطر على أي كان في أي منصب أو هيئة، وأني من دعاة التوريث على الطريقة السورية، بل أكثر من ذلك حتى بدون أية تعديلات دستورية أو تنظيمية أو سياسية قد تستلزم للتوريث والوارث ليستند عليها في إدارة موروثه، بمعنى سابصم بالعشرة بدون مناقشة للخلف الذي سيخلف السلف.
اتقدم بطلبي هذا … بعد التعديلات الفكرية والسياسية والنفسية التي اجريتها على نفسي وفكري وثقافتي وانتمائي، بالقص والنسخ ولصق، لكي اكون أحد رعايا التقدمي؟ أم أن المسألة تستلزم إجراءات وقصصات أخرى لا علم لي بها؟…
…………………
……………………
……………………………………
للأسف صوت المنبه ايقظني من نومي العميق جداً كرسالة امين سر التقدمي العميقة بدون أن اكمل دواعي انتسابي الأخرى للتقدمي التي كانت من الممكن أن تتبادر إلى ذهني وتفكيري المشدود لصاحب الرسالة الفذة في ذاك الحلم الخلبي. استيقظت ولسان حالي يقول:
Xweş xeber e lê me ne bawer e
كما قال الكاتب قادو شيرين مؤخراً في معرض تعليقه على أن الرسالة وصلت …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق